افتراضي معلومات عن الطيور الجارحة
نعم انه الصقر ملك الطيور النهاريه الجارحه والتى قصد بها شعراء العرب وسموا اولادهم به يقول الشاعر مادحاً صقره:
إن طارت يطير لها بكل جلاوي×× وكان رقدت عنده لها ترويده
يخلي ريشها فوق م الوطاه مرامي××كما تبن ذرى في اقيال حصيده
سليم ريش، لو طرشون لو خلطاوي××نداوي على كيفه يفرك بيده
طرشون:الحباري
ورغم توفر المعدات الحديثه للصيد الا انه يبقى التلذذ بالصيد عن طريق الصقور له رونقه الخاص عند البعض..وقد يستغرب الكثيريين عندما نقول لهم هناك من يشتري صقوراً باسعار تتجاوز النصف مليون ريال!!!وقد يتهمهم بالمبالغه بالشراء او ضربا من الجنون..وهو ليس غريباً فهناك من يعشق جمع الطوابع واللوحات الفنيه النادره...الخ ويدفعون لها مبالغ طائله فلا فرق بينهم فكلها هواية بالاخير فيبقى للانسان طريقته الخاصه بالتصرف بماله عند توفره بكثره سواء كان صقراً او سياره مُذهبه
تاريخ نشأة البزدرة (تدريب الصقور والاستعانه بها)
يفيد التاريخ بأن فن تدريب الصقور قد نشأ في بلاد شرق آسيا بكوريا والصين واليابان..وقد انتقل للجزيرة العربيه مع اتساع الفتوحات الاسلاميه آنذاك..ولقيت اهتماما بالغاُ بالقرن السادس الميلادي خاصه بسوريا والاردن كموطن لصيد الصقور وتدريبها..وقيل بأن الحارث بن معاوية بن ثور الكندي هو اول من اهتم بتربيه الصقور..والآن المتمعن جيداً لهذا النوع من الهوايه (هواية الصيد بالصقور) يجدها منتشره وتحظى باهتمام بالغ بالامارت والسعوديه والكويت وقطر تحديداًَ..وبالامارات نجدهم يصدرون جوازاً سفراً خاصاً للصقر للتنقل مع صاحبه تطبيقا لاحكام اتفاقية الاتجار الدولي في النباتات والحيوانات المهددة بالانقراض...ومع الافراط بالصيد عند البعض قامت الدول الخليجيه بعمل محميات للطيور المهاجره وحظر الاصطياد عن طريق الصقور وتشريع غرامات ماليه للمخالفين وذلك خوفاً من انقراضها..فهيئة البيئة في ابوظبي تنفق 100 مليون دولار في مشروع حماية الحبارى من الانقراض.ونفس الشيء بالمملكة العربيه السعودية..مما حد على الكثيريين الى السفر وممارسته بالمغرب وباكستان.
موطنه وحياته
يعيش الصقور بجميع قارات العالم ماعدا القطب الجنوبي. ويتراوح وزنه مابين 90جم -كيلوجرامين.ونجده يتخذ من الاشجار او الجروف الصخريه مسكناً له وحالياً فلقد استفاد من اتخاذ قمة الضغط العالي عشاً له ،وتضع الأنثى من بيضة واحدة الى ثلاث في كل موسم تزاوج وهي تتكاثر عاده بفصل الربيع. وتحضن معظم الصقور بيضها لمدة تبلغ بين 30 و 35 يوما حتى يفقس. وتقوم الأنثى بمعظم مهام حضن البيض، بينما يمدها الذكر بالطعام. وهذا الاختلاف في دور ذكر الصقور وأنثاه يفسر لماذا تكون الاناث أكبر حجماً من الذكور
تنمو صغار الصقور سريعاً وتغادر العش بعد ما يقرب من 30 – 60 يوم.
تهاجر الصقور التي تعيش في المناطق الشتوية الباردة الى مناطق دافئة خلال فصل الشتاء وتحديدا الى جهة الجنوب .
للفائده:
يتم اصطياد وتهريب الصقور من ايران وتركيا وباكستان وخاصه سوريا وبيعها باسعار مرتفعه،وللاسف الشديد فان المهربين لا يهتمون بطريقه تهريب الصقور وتكون على شكل دسهم بشنط وكتمهم عند المنافذ.ولكن حالياً ظهرت طريقه تفقيس بيوض الصقور والتى لاقت رواجاً عند الكثيريين من الصقاريين وخاصه من ناحيه الاسعار.
عدة طرق تستخدم لصيد الصقور فهناك طريقه الحمامه ،والجربوع،والكوخ..ولكن اشهر طريقه هي الحمامه (كما تشاهدون بالصوره) وتعتمد هذي الطريقة على صيد الصقر بطير حمام ملتف جسمه بالشبكة ما عدا أجنحته ورجليه وتكون الشبكة مربوطه بخيط نايلون طويل إلي عقدة وتدية في الارض قريبة من مخبأ الصياد أو في يد الصياد وفي المنطقة التي يستدل فيها على وجود الصقر يستخدم هذه الطريقة وحينما يتأكد الصياد من وجود الصقر يطلق الحمامة في الجو . وتؤدي رفرتها إلي لفت انتباه الصقر الذي يسارع إلى الانقضاض عليها والهبوط بها الي سطح الارض . وعند انهماكه في افراسها وتكون خالبه ومنسره قد علقت بخيوط الشبكة فيبدأ الصياد بسحب الخيط إلى أن يصبح الصقر في متناول يده فيسارع إلى مسكه ووضع .. القبا .. الزهمال على الصقر ويقطب عينه ..ويجب ان يسارع الصياد بامساك الصقر حتى لايفقد جزئاً كبيرا من ريشه فيؤدي ذلك الى نزول سعره..والطائر الذي يتم صيده حديثا يكون شرسا .. وحشيا .. ولذا يعد له رابط لرجليه(كما بالصورة الثانيه) وهو السبوق يشد به إلى كف الصياد أو غطاء اليد المسمى بالمقلة .. الدس ..ويضع على رأس الصقر وعينيه البرقع فيهدأ بذلك روعه وينسى خوفه ووجله.
انواع الصقور
هناك اكثر من خمسين نوعا للصقور بالعالم ويتفق مربو الصقور على أن شجرة عائلة هذا الطائر تتفرع بالشكل التالي تقريباً: الصقر هو أعلى أنواع الطيور الحر مرتبة، وهو نوعان ينتمي كل نوع منهما إلى بيئة مختلفة : 1-نداوي 2-حصاوي، أما النداوي فهو الصقر الوافد من البحر، أي أنه نوع من الطيور التي تهاجر من أوروبا إلى شواطئ إفريقيا الدافئة في موعد معين من كل عام، وأما الحصاوي فهو الصقر الذي يأتي من الصحراء، وبعبارة أخرى يمكن القول بأن الصقر نوعان أحدهما (محلي) وهو (الحصاوي) وثانيهما وافد وهو (النداوي) وبين هذين النوعين قد يتولد نوع ثالث يمتاز بالقوة وكبر الحجم ويسمى (سقاوه) وهو الصقر الذي ينتج عن بيضة وحيدة احتضنتها الأم وأعطتها كل عنايتها واهتمامها فجاءت بهذه المواصفات. ولكن مايهمنا نحنُ هو اشهرها لدينا (الحُر،الشاهين،الوكري،السنجاري) ..اشرنا بالفقره السابقه ان انثى الصقر تبيض ثلاث بيضات بكل موسم تزاوج هناك معلومه مهمه وغربيه لكل من طير الحُر والشاهين فالفرخ الذي يفقس أولا هو الحر،،حيث يكون الأكبر حجما ويليه في الفقس المثلوث وهو أصغر منه حجماً،، أما البيضة الثالثة فتكون هي التبع وتكون اصغرهم حجماً وكذلك اسوأهم حظاً حيث ضعفها وقلة نصيبها من الطعام.
(صقر فارسي حُر)
الصقور البيضاء هي الأفضل والأغلى ثمناً إذ يصل سعر بعضها الى 150 الف دولار صقر أبيض بالكامل صدره أبيض وعادة يتواجد نقط سوداء أو بريش غامق مع رأس أبيض ومقدمة العنق أبيض أما الظهر فغامق اللون.
ويتم الحكم على جودة اللون وصفائه في الصقور البالغه أكثر منه في الصقور الصغيرة التي لم تبلغ بعد. ويعتمد تحديد الألوان في الصقور على منظرها الامامي ولكن الخبراء يعتمدون على ظهرالصقرحيث يحكمون على الصقر وصفاء لونه ونقائه من خلال تدرج اللون من أعلى الجناحين إلى أسفل الذيل.والخبراء يستطيعون ان يحكموا عن طريق تدرج اللون : عمر الصقر ، اين قضى السنوات الاخيره هل بالبريه ام محجوزا بغرف مُظلمه .!!
وبعض ما يتميز الصقر الحُر عن غيره من الصقور :
1-بعد تدريبه واكرامه يصبح مطيعاً ووفياً لصاحبه
2-تحمله للجوع والصبر على نوع الطعام الى حد اربعة ايام ..بعكس الشاهين الذي يصبر فقط يومين ذو المزاج المُتعكر.
3-عندما يكون مستعدا للصيد فإنه يقوم بتغيير ريشه واستبداله بريش جديد مما يعطي اشاره للصقار بجاهزيته.
(الشاهين)
يعتبر الشاهين من أشجع الصقور ويتميز بسرعته وقدرته على المناورة جواً وهو أصغر حجماً من الحر ويبلغ طوله 15 انش وألوانه متعدده فمنها :
الشاهين البحري
الشاهين الجبلي
حيث يعتبر الشاهين البحري أفضلها وأجملها شكلاً ويمتاز ببياض الصدر وكبر الحجم وهو ما يفضله أهل الخليج وما يعيب الشاهين بأنه أحدُ مزاجاً وأصعب مراساً من الحر ولا يصبر عن الطعام ليلتين متتاليتين وخاصة في الأيام الباردة .
كيف تُدافع الحبارى عن نفسها؟
من رحمة الله وحكمته بان وهب لجميع مخلوقاته سُبل الدفاع عن نفسهم عند الخطر..فطائر الحبارى يمتلك جملة من الوسائل الدفاعية تسمح له ان يواجه هجوم الصقور، فهو يعمد عند مهاجمة الصقر الى الهرولة او العدو لا الى الطيران! وتبلغ سرعته عند العدو او الركض ارضاً قرابة 40 كيلو مترا في الساعة وهو الأمر الذي يجعل من مطاردته امرا عسيرا للصقر ،، ذلك لان على الصقر ان يحلق على ارتفاعات منخفضة جدا وفي مناطق تكثر فيها الشجيرات، واذا ما لحق به الصقر واصبح على وشك الامساك به قام الحباري بقذف سائل لزج من مؤخرته يسبب عمى مؤقتا للصقر وهو ما يسمح للحباري بالفرار والنجاة بجلده، اما اذا اصابت المادة اللزجة جناحي الصقر فان الريش يلتصق بعضه ببعض ويتعذر عليه تحريك جناحيه، وبالتالي يتحول الى كائن مشلول لا يستطيع الدفاع عن نفسه،، وعادة ما تتجمع طيور الحباري وتبدأ بنتف ريشه وطعنه بمناقيرها حتى يموت ما لم يسارع صاحبه الى نجدته...وهُنا يأتي دور وعامل الخبره والقوة للصقور بآلية انهاء العملية باسرع وقت وافضل طريقه.
حكم التسمية على الصيد
التسمية شرط في الصيد .. ولاتسقط بالنسيان والجهل .. وهذا القول لشيخ الاسلام ابن تيمية رحمه الله
الموضوع منقول
رد مع اقتباس